السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابغى اتكلم عن أصابني بفيروس كورونا واحكي لكم تجربتي خلال فترة العرل
اولا قبل كل شيء الحمدالله على قضاءه وقدره ولم يصبني إلا أمر الله الذي أتاني لذلك اتمنى ان لا اكون أنني قد استعجلت في طرحي للموضوع. ولا استطيع الجزم من أين إنتقل إلى الفايروس فقط اقول ان هذا امر من الله. لذلك التزمت بالحجر من أجل أن لا أكون بعد معرفتي باصابتي سبب رئيسي بأني قد نقلت هذا الوباء لغيري.
ثانياً أشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود. على جهود الحكومة السعودية العظمى في السعي الجاد المأخوذ من الشريعة الإسلامية على أهمية الإنسان قبل الإنسانية لأن إهتمام هذه المملكة العظمى بالإنسان هو أسمى معاني الإنسانية في حفظ حقوقه فلم تفرق المملكة العربية السعودية بين العربي والاعجمي جميعهم لهم احقية العلاج بل و أحقية إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لكل فرد على هذه الأرض الطيبة. لكم ان تتخيلو فقط في قسم العمليات الذي يقوم بإجراء الإتصالات للأشخاص الذين قاموا بإجراء الفحوصات الطبية فكيف لنا أن نتخيل الواجب الذي يقوم به الأطباء المتمثلون في وزارة الصحة. أيضا لا أستطيع نسيان دور وجهود وزارة الداخلية التي سهرت برجالها في جميع القطاعات الأمنية من أجل التأكد من إلتزام الجميع بالتدابير الوقائية. وهذا الشيء حسب وجهة نظري ساهم بالتخفيف من تصاعد أعداد الحالات رغم الأعداء التي نسمعها يوميا إلا أن الحالات الحرجة ونسبة الوفيات أقل بكثير حسب الإحصائيات الإجمالية اللهم لك الحمد والشكر على هذه النعم.
أعود لموضوع اصابتي بهذا الفايروس اتمنى ان احكي لكم كامل التجربة
حسب الأطباء أن هذا الفايروس كان سبب في وفاة اخي الكبير اطلب منكم أن تدعو له بالرحمة والمغفرة هو وجميع موتى المسلمين
في أول أيام عيد الفطر المبارك اشتد المرض على أخي ولم نكن نعلم أنه مصاب بهذا الفايروس لأن رحمه الله لم يقم بإجراء الفحوصات الطبية حسب توجيهات وزارة الصحة. و اريد ان أوضح استغلال المنشآت الطبية الأهلية للكثير من المراجعين أنا وأنت وغيرنا لسنا اطباء وتعتمد على كلام الطبيب...
في ثاني أيام عيد الفطر المبارك اتصل على أهل أخي وقالوا يجب إسعاف أخاك فورا وبما أن الوقت آنذاك حظر كلي اصدرنا تصاريح من تطبيق "توكلنا" وقمت بنقل أخي إلا منشأة صحية قريبة من منزل اخي لاعتقادنا أنها مجرد نزلة برد عادية
وصلنا لتلك المنشأة وقاموا بالفحص ولكن كان الأكسجين ناقص ١٥ بالمئة يعني وصل معدله ٨٥ بالمئة. صرف لنا العلاجات المطلوبة ولم يخبرنا بأن هذه الحالة خطيرة وقال عندما سألته عن أعراض كورونا انها لاتوجد وقلت هل لديكم المسحة وقال لي لا ولكن يحتاج يومين وترجع لنا ونقوم بالفحص مرة أخرى أن لم تتحسن حالته الصحية.
بعد أقل من يومين الحالة الصحية ازدادت سوء ما جعلني أطلب الإسعاف عن طريق تطبيق "اسعفني."
لأن توعيتي في هذا الجانب ازدادت من خلال البحث على الإنترنت عن أعراض كورونا. تجاوب معنا رجل الإسعاف بعد تقديم الطلب ونقلنا إلى مستشفى حكومي وبمجرد الفحص البصري اتضح أن نسبة نقص الأكسجين وصلت ٧٠ بالمئة وبعد الفحوصات اتضح أن هذه الحالة اشتباه بإصابة كورونا. يحتاج للعزل الصحي لان هناك مشكلة في نظام الجهاز التنفسي. ومنذ ذلك الحين كان الفراق بيني وبين اخي. فقط اريد ان أوجه نصيحة أخوية للجميع أن لا يتهاون الجميع بعدم الذهاب للمكان المناسب والصحيح قبل أن يتضاعف عليه المرض ويعجز عن مقاومته.
لم أرى أخي منذ ذلك الحين وجلس ٧ أيام في المستشفى وقبل معرفتي بوفاته قمت بالذهاب لاقرب مركز صحي تابع لوزارة الصحة و أخذت زوجة اخي وقمنا بإجراء الفحوصات الطبية كان بتاريخ ١٠ من شهر شوال نفس يوم وفاة أخي
بعدها وصل إلينا خبر وفاة أخي رحمة الله عليه عندما ذهبت إلى المستشفى يوم ١١ من شهر شوال واتضح أن كان هناك خطأ في رقم الجوال لذلك لم يستطيعوا أن يصلوا إلينا في ذلك الوقت قدر الله ما شاء فعل.
و من أجل أن يعلم الجميع أن المملكة العربية السعودية منهجها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. تم تسليمنا الجثة بفضل الله وليس كما نسمع أن من كانت أسباب وفاته هذا الوباء لن يستلم ذووه جسته بالعكس استلمنا الجثة وسط إجراءات احترازية حفاظا على صحة الجميع
وتم غسل الجثة حسب الإفتاء الصادر في ذلك وقمنا بدفن الجثة. ومن خلال ذلك قمنا بمنع إستقبال التعازي إلا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وعن طريق الإتصال خوفا على أن نكون سبب في نقل هذا الوباء إلا غيرنا لأنه #كلنا_مسؤل أمام الله ولا نريد أن يتضرر أحد
إنتهت أيام العزاء وفي اليوم الأخير من العزاء وردني إتصال من وزارة الصحة أن نتائج التحاليل الطبية وصلت وان نتيجتي إيجابية انا وزوجة اخي مصابون الخبر الذي استقبلت بكل همة وعزيمة بأن الله سوف يشفينا من هذا الوباء لأن ذلك على الله هين.
اول خطوة قمت بها عندما علمت الخبر ان أخبرت أهلي واخبرت أصدقائي ونشرت الخبر و؛ذلك أعطاني دافع معنوي إيماني أنني اتخذت القرار الصحيح في اخبار جميع من حولي
بعد هذه الخطوة اتصلوا على منسوبي وزارة الصحة مرة من أجل تجهيز لأن يتم عزلنا انا وزوجة اخي في فندق وبما انه وكما ذكرت لكم ان المملكة العربية السعودية منهجها القرآن والسنة. شرحت لهم الوضع وأننا لا نعاني من أي اعراض مثل الحرارة والسعال والاسهال وغيره من الاعراص وان هذه المرأة دخلت العدة ولا يشرع لها الخروج حتى تقضي عدتها تفهموا ذلك خاصة وأن لدينا إمكانيات أن يعزل كل شخص نفسه في منزله. طبعا من خلال تطبيق وزارة الصحة "تطمن" للعزل المنزلي قمنا باستخدام ذلك التطبيق ومتابعة النصائح والإرشادات والتوجيهات ولقد استفدنا الكثير من الإرشادات ليس هذا وحسب بل كل فترة يتصل علينا منسوبي الصحة يسألون عن حالتنا الصحية والنفسية حتى أنه وزارة الصحة أرسلت إلينا فريق طبي قام بأخذ مسجات طبية لجميع الاهل المخالطين لنا في المنزلين بفضل الله ولطفه جميع فحوصات المخالطين سلبية بمعنى "غير مصاب"
فترة العزل
فترة الاستعداد المعنوي والصحي والنفسي للقضاء على الفايروس من خلال عدم الإخلال بتعليمات وزارة الصحة
عزل صحي يستدعي الرعاية الصحية للحالات الحرجة وأصحاب الأمراض المزمنة. هذا يجب على الجميع أن يقوم بالفحوصات قبل أن تصل حالته لهذه الدرجة الحرجة
العزل المنزلي
عزل للحالات التي أثبتت النتائج انها مخالطة أو ظهرت أعراض اشتباه مثل الحمى أو السعال أو الارهاق
وهنا السعودية جهزت أرقى الفنادق للحالات التي لاتستطيع عزل نفسها في المنزل و وفرت لهم سبل الراحة المطلوبه
طرق الوقاية
لا يوجد حتى الآن علاج تم إعلانه عالميا انه علاج فعال للقضاء على الفايروس فقط الإلتزام بتوجيهات وزارة الصحة من خلال إتباع الإرشادات الصحية ومن أجل العودة للحياة الطبيعية علينا أن نعود بحذر عند الخروج أو الذهاب للمسجد
علينا أن نلتزم بعدم ترك الكمام والقفاذات أو المعقم اليدوي وأخذ السجادة أوقات الصلوات ترك مسافة آمنة بينك وبين الأشخاص اتباع طرق آداب العطس...
تسأل الله السلامة للجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق